واقع العلاقات الدولية قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية
تمهيد:
بعد نهاية الحرب العالمية الأولى في 1918م تعرضت معظم دول أوروبا إلى الدّمار في كافة الميادين و انتهت الحرب بعقد مؤتمر الصلح في
18 جانفي 1919م الذي شهد سلسلة من المعاهدات المفروضة على الدول المنهزمة بالإضافة إلى إهمال بعض الدول الأخرى كاليابان و إيطاليا فنتج تغير مس الخريطة الجيوسياسية في العالم خاصة أوروبا.
خريطة العالم السياسية:
- زوال الإمبراطوريات القديمة مثل: ألمانيا، روسيا، النمسا، الدولة العثمانية.
- ظهور دول قومية جديدة على أنقاذ هذه الإمبراطوريات القديمة مثل: بولونيا، يوغسلافيا، شيكوسلافاكيا، المجر.
- ظهور روسيا كدولة شيوعية قوية تهدد أوروبا الغربية و الولايات المتحدة الأمريكية.
- بقاء المستعمرات الإفريقية و الأسيوية تحت الهيمنة الأوروبية.
- ظهور الإنتداب الفرنسي و الإنجليزي في المشرق العربي بعد تفكك الدولة العثمانية.
- بروز قوى جديدة خارج أوروبا كالولايات المتحدة الأمريكية و اليابان.
- ظهور الديكتاتوريات الحديثة مثل: النازية، الفاشية، العسكرية، الكمالية، و تشكيل حلف ثلاثي عرف بمحور طوكيو -برلبن -روما.
- توسع هذه الدكتاتوريات خارج أرضيها كإيطاليا على حساب ألبانيا و الحبشة و اليابان على حساب سهل منشورية و ألمانيا على تشيكوسلافاكيا.
مؤتمر ميونيخ 29 سبتمبر 1938م:
في يوم 12 سبتمبر 1938 ألقى هتلر خطابا على الألمان القاطنين في السوديت حرضهم فيه على التمرد و العصيان فانعقد مؤتمر ميونيخ في 29 سبتمبر 1938م، حضرته كل من ألمانيا، إيطاليا، فرنسا، بريطانيا وخرج بما يلي:
- تنازل تشيكوسلافاكيا على الأراضي التي تسكنها أغلبية ألمانية.
- إجراء إستفتاء في المناطق التي يتساوى فيها الألمان مع التشيك في إشراك كل من: فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، بريطانيا.
و لم يكتفي هتلر بما حققه في مؤتمر ميونيخ بل اتسع على حساب تشيكوسلافاكيا في مارس 1939م.
التحالف الجرماني السوفياتي في 23 أوت 1939م:
لجأ هتلر إلى عقد تحالف مع روسيا في 23 أوت 1939م عرف بتحالف عدم الإعتداء مدته 10 سنوات لأنه كان متخوفا من روسيا و يتضمن الإتفاق على مايلي:
- الإمتناع عن إستخدام القوة في حد القضايا السياسية و الإقتصادية.
- إلتزام الحياد في حالة دخول أحدهما إلى حرب ما.
- إقتسام بولونيا بينهما و الإتفاق على تحديد الجهة الشمالية الشرقية لصالح روسيا و الجهة الجنوبية الغربية لألمانيا.
- بقاء أوروبا الشرقية مفتوحة أمام الألمان للتعاون معها تجاريا في حالة الحصار من الغرب.
إنتهى